وأفادت وكالة مهر للأنباء أنّه قد تم التّصويت في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة على القرار المقترح من قبل كندا حول الوضع السّوري. وقد لاقى هذا القرار إعتراضاً من قبل عدد من الدول كروسيا والصين وإيران بالإضافة إلى الدولة السّوريّة الّذين صوّتوا ضد هذا القرار.
وقال المندوب الإيراني غلام حسين دهقاني في كلمته في الجمعيّة العامّة أنّ هذا المقترح هو مقترحٌ منحاز ولا يعكس حقيقة الأمر في سوريا.
وأكّد أنّ أوضاع حقوق الإنسان في سوريا كانت دوماً موضع قلق خلال السّنوات الماضية، وأنّ هذا القرار قد أبرز الوضع المأساوي لحقوق الإنسان دون الأخذ بعين الإعتبار الأسباب التّي أدّت للوصول إلى هذا الوضع.
وأشار دهقاني إلى أنّ الإرهاب والتطرّف هو السّبب الرئيسي لهذه الفظائع الإنسانيّة، وطالب أن يتم توضيح هذه الحقائق للمجتمعات الدوليّة وتابع مبيناً الأسباب الّتي أدت إلى الوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة قائلا فإن عدم ضبط الحدود وفتحها لدخول الإرهابيين من قبل بعض الدول ودعمهم هو أساس مرض الإرهاب في سوريا.
المندوب الإيراني أوضح أنّ سيطرة التنظيمات الإرهابية من قبيل داعش والنصرة وفتح الشام على الأماكن المأهولة بالسكّان هو ما يؤدّي في الغالب إلى إفشال الجهود الدولية للإغاثة الإنسانيّة، وحمّلهم مسؤولية اتخاذ المدنيّين كدروع بشريّة لحماية أنفسهم وتنفيذ مشاريعهم الدّنيئة.
وأشار دهقاني إلى داعمي القرار وخصوصاً بريطانيا وإصرارها على ذكر إسم إيران ضمن مشروع القرار، فقال متسائلا أنّه إذا سيطر الإرهابيون على قسم من أراضي بلادكم، فما هي الإجراءات الّتي كنتم ستتخذونها؟
واعتبر المندوب الإيراني في الجمعيّة العامة إلى أنّ إنهاء الوضع الحالي في سوريا يتطلّب إنهاء الوجود الإرهابي في هذه البلاد بالتّوازي مع مفاوضات سوريّة سورية وبدون شروط مسبقة لإنتاج حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد.
وأشار المندوب الإيراني إلى سبب رفض القرار فقال إنّ تجاهل مشروع القرار للنقاط أعلاه هو ما أوجب هذا التّصويت ضدّه./انتهی/
تعليقك